٢ ـ أن الزوجين قد يقع على الذكر والأنثى ، وعلى غيرهما ، فأراد أن يبين أن المراد به ههنا لونين أو ضربين دون الذكورة والأنوثة ، وذلك فائدة لا يفيدها قوله : (زَوْجَيْنِ) فلا تكرار فيه بحال ... (١).
* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٤) وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٥) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ) (٦) [سورة الرعد : ٤ ـ ٦]؟!
الجواب / عن الخطّاب الأعور ، رفعه إلى أهل العلم والفقه من آل محمّد (عليه وآله السّلام) ، قال : (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ) يعني : هذه الأرض الطيّبة مجاورة لهذه الأرض المالحة وليست منها ، كما يجاور القوم القوم وليسوا منهم» (٢).
وقال عليّ بن إبراهيم : (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ) أي متّصلة بعضها ببعض (وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ) أي بساتين (وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ) والصّنوان : التّالة (٣) التي تنبت من أصل الشجرة (وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ) فمنه حلو ، ومنه حامض ، ومنه
__________________
(١) التبيان : ج ٦ ، ص ٢١٥ ـ ٢١٦.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٠٣ ، ح ٤.
(٣) التال : صغار النّخل. «المعجم الوسيط ـ تال ـ ج ١ ، ص ٩٠».