ويحققه ، ويثبته ، وينصر أهله.
(بِكَلِماتِهِ) قيل في معناه أقوال :
١ ـ إن معناه بوعد موسى عليهالسلام ، وكان وعده النصر ، فأنجز وعده ...
٢ ـ إن معناه بكلامه الذين يتبين له معاني الآيات التي أتاها نبيه ...
٣ ـ بما سبق من حكمه في اللوح المحفوظ ، بأن ذلك سيكون (وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ) ظهور الحق ، وإبطال الباطل.
وفي هذه الآية دلالة على أنه تعالى ينصر المحقين كلهم في حقهم وذلك على وجهين :
١ ـ بالحجة ، فهذه النصرة مستمرة على كل حال.
٢ ـ بالغلبة والقهر ، وهذا يختلف بحسب المصلحة ، لأن المصلحة قد تكون بالتخلية تارة ، وبالحيلولة أخرى (١).
* س ٥٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَما آمَنَ لِمُوسى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ) (٨٣) [يونس : ٨٣]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ : ثم بين سبحانه من آمن من قوم موسى عليهالسلام فقال : (فَما آمَنَ لِمُوسى) أي : لم يصدق موسى في ما ادعى من النبوة ، مع ما أظهره من المعجزات الظاهرة (إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ) أي : أولاد من قوم فرعون. وقيل : أراد من قوم موسى عليهالسلام ، وهم بنو إسرائيل الذين كانوا بمصر. واختلف من قال بالأول ، فقيل : إنهم قوم كانت أمهاتهم من بني إسرائيل ، وآباؤهم من القبط ، فاتبعوا أمهاتهم وأخوالهم ...
وقيل : إنهم أناس يسير من قوم فرعون ، منهم امرأة فرعون ، ومؤمن آل
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٥ ، ص ٢١٥.