وقع المخبر به على وفق الخبر (١).
* س ٣١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها وَاللهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسابِ (٤١) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) (٤٢) [سورة الرعد : ٤١ ـ ٤٢]؟!
الجواب / قال الطبرسيّ : عن أبي عبد الله عليهالسلام : «ننقصها بذهاب علمائها وفقهائها وخيار أهلها» (٢).
وقال عليّ بن إبراهيم : في معنى الآية : موت علمائها. وقال : قوله : (وَاللهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ) أي لا مدافع. وقوله (وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً) قال : المكر من الله هو العذاب (وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) أي ثواب القيامة (٣).
* س ٣٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) (٤٣) [سورة الرعد : ٤٣]؟!
الجواب / قال بريد بن معاوية : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) ، قال : «إيّانا عنى ، وعلي عليهالسلام أوّلنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٤).
وقال سدير : كنت أنا وأبو بصير ويحيى البزّاز وداود بن كثير في مجلس أبي عبد الله عليهالسلام إذ خرج إلينا وهو مغضب ، فلمّا أخذ مجلسه قال : «يا عجبا
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ٥٠.
(٢) مجمع البيان : ج ٦ ، ص ٤٦١.
(٣) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٦٧.
(٤) الكافي : ج ١ ، ص ١٧٩ ، ح ٦.