المؤمنين ، فدخل في الوجهين جميعا» (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «إنّ هؤلاء قوم كانوا معه من قريش ، فقال الله : (فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) فهم الأنصار ، كان بين الأوس والخزرج حرب شديدة وعداوة في الجاهلية ، فألف الله بين قلوبهم ، ونصر بهم نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فالذين ألّف بين قلوبهم هم الأنصار خاصة» (٢).
* س ٤٥ : بمن نزل ، قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (٦٤) [الأنفال : ٦٤]؟!
الجواب / قال شرف الدين النجفي : تأويله ذكره أبو نعيم في (حلية الأولياء) بطريقه إلى أبي هريرة ، قال : نزلت هذه الآية في عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وهو المعنيّ بقوله : (الْمُؤْمِنِينَ)(٣).
* س ٤٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (٦٥) الْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ
__________________
(١) الأمالي : ص ١٧٩ ، ح ٣ ، شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ٢٢٣ ، ح ٢٩٩ ، كفاية الطالب : ص ٢٣٤ ، ترجمة الإمام علي عليهالسلام من تاريخ ابن عساكر ج ٢ ، ص ٤١٩ ، ح ٩٢٦ ، الدر المنثور ج ٤ ، ص ١٠٠ ، وتأويل الآيات ج ١ ، ص ١٩٥ ، ح ٩ ، عن حلية الأولياء ، ولم نجده في الحلية ، وروضة الواعظين : ص ٤٢.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٢٧٩.
(٣) تأويل الآيات ج ١ ، ص ١٩٦ ، ح ١١ ، شواهد التنزيل ج ١ ، ص ٢٣٠ ، ح ٣٠٥ و ٣٠٦ ، النور المشتعل : ج ٩٢ ، ص ١٨ ، ١٩.