نظائر في اللغة.
وإنما قال : لمن لا يعلم (أَلَمْ يَعْلَمُوا) لأحد أمرين : أحدهما : على وجه الاستبطاء لهم والتخلف عن علمه.
والآخر : أنه يجب أن تعلموا الآن هذه الأخبار. وقال الجبائي : معناه ألم يخبرهم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك. وقوله (فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها) يحتمل أن يكون على التكرير ، لأن الأولى للتأكيد مع طول الكلام ، وتقديره فله نار جهنم أو فان له نار جهنم.
قال الزجاج ، ولو قرىء (فَأَنَ) بكسر الهمزة على وجه الاستئناف كان جائزا ، غير أنه لم يقرأ به أحد.
وقوله (ذلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ) معناه ذلك الذي ذكرناه من أن له نار جهنم هو الخزي يعني الهوان بما يستحي من مثله. تقول : خزي خزيا إذا انقمع للهوان فأخزاه إخزاء وخزيا.
* س ٤٢ : ما هي قصة قوله تعالى :
(يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِما فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِؤُا إِنَّ اللهَ مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ (٦٤) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ (٦٥) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ)(٦٦) [سورة التوبة : ٦٦ ـ ٦٤]؟!
الجواب / القصّة : قال الإمام الحسن العسكريّ عليهالسلام : «لقد رامت الفجرة الكفرة ليلة العقبة قتل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على العقبة ، ورام من بقي من مردة المنافقين بالمدينة قتل علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فما قدروا على مغالبة ربّهم ، حملهم على ذلك حسدهم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في عليّ عليهالسلام لمّا فخّم من