وروي أن السنة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
وقال عليّ بن إبراهيم : قوله تعالى : (وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً) يقول : جميعا (كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً)(٢).
* س ٢٦ : ما هو سبب نزول قوله تعالى :
(إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللهُ فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) (٣٧) [سورة التوبة : ٣٧]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : كان سبب نزولها أن رجلا من كنانة كان يقف في الموسم ، فيقول : قد أحللت دماء المحلّين من طيّىء وخثعم في شهر المحرّم وأنسأته ، وحرّمت بدله صفرا. فإذا كان العام المقبل ، يقول : قد أحللت صفرا وأنسأته وحرّمت بدله شهر المحرّم. فأنزل الله : (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ) إلى قوله : (زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ)(٣).
* س ٢٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ) (٣٨) [سورة التوبة : ٣٨]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي (رحمهالله تعالى) : هذا خطاب من الله تعالى لجماعة من المؤمنين وعتاب وتوبيخ لهم بأنهم إذا قيل لهم على لسان رسوله «انفروا في سبيل الله» ومعناه اخرجوا في سبيل الله يعني الجهاد وسماه سبيل الله ، لأن القيام به موصل إلى معنى الجنة ورضا الله تعالى والنفر
__________________
(١) الغيبة : ج ١٤٩ ، ص ١١٠.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٢٨٩.
(٣) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٢٩٠.