إن نزلتم على حكمه فهو الذّبح (١).
* س ٦٥ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١٠٣) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (١٠٤) [سورة التوبة : ١٠٤ ـ ١٠٣]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «لمّا نزلت هذه الآية (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها) وأنزلت في شهر رمضان ، أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مناديه فنادى في الناس : إن الله فرض عليكم الزّكاة كما فرض عليكم الصلاة ، ففرض الله عزوجل عليهم من الذّهب والفضّة ، وفرض الصّدقة من الإبل والبقر والغنم ، ومن الحنطة والشّعير ، والتّمر والزّبيب ، فنادى فيهم بذلك في شهر رمضان ، وعفا لهم عمّا سوى ذلك».
ثمّ قال : «ثمّ لم يفرض لشيء من أموالهم حتّى حال عليهم الحول من قابل ، فصاموا وأفطروا ، فأمر مناديه فنادى في المسلمين : أيّها المسلمون ، زكّوا أموالكم تقبل صلواتكم ـ قال ـ ثمّ وجّه عمّال الصّدقة وعمّال الطّسوق (٢)» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قوله تعالى : (وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ) : «أي يقبلها من أهلها ، ويثيب عليها» (٤).
وسأل أبو عبد الله عليهالسلام عن قول الله : (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٥ ، ص ١١.
(٢) الطسوق : جمع طسق ، الوظيفة من خراج الأرض. «الصحاح ـ طسق ـ ج ٤ ، ص ١٥١٧».
(٣) الكافي : ج ٣ ، ص ٤٩٧ ، ح ٢.
(٤) التوحيد : ص ١٦١ ، ح ٢.