ذات الشوكة : الحرب. قال : تودّون العير لا الحرب. (وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ) قال : الكلمات الأئمّة عليهمالسلام (١). أقول : وهو نفس المعنى روي عن أبي عبد الله عليهالسلام.
(وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ).
وقال أبو جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : «تفسيرها في الباطن يريد الله فإنّه شيء يريده ولم يفعله بعد. وأمّا قوله : (يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ) فإنّه يعني يحقّ حقّ آل محمد ، وأمّا قوله : (بِكَلِماتِهِ) قال : كلماته في الباطن عليّ عليهالسلام هو كلمة الله في الباطن ، وأمّا قوله : (وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ) فهم بنو أميّة هم الكافرون ، يقطع الله دابرهم ، وأمّا قوله : (لِيُحِقَّ الْحَقَ) فإنّه يعني ليحقّ حقّ آل محمد حين يقوم القائم عليهالسلام ، وأمّا قوله : (وَيُبْطِلَ الْباطِلَ) يعني القائم عليهالسلام ، فإذا قام يبطل باطل بني أميّة ، وذلك قوله : (لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)(٢).
* س ٥ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ) (٩) [الأنفال : ٩]؟!
الجواب / قال الطبرسي : قيل : إن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا نظر إلى كثرة عدد المشركين وقلّة عدد المسلمين استقبل القبلة ، وقال : «اللهمّ أنجز لي ما وعدتني ، اللهمّ إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض». فما زال يهتف ربّه مادّا يديه ، حتى سقط رداؤه من منكبيه ، فأنزل الله : (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ) الآية. قال : وهو المرويّ عن أبي جعفر عليهالسلام (٣)(٤).
__________________
(١) تفسير القميّ ج ١ ، ص ٢٧٠.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٥٠ ، ح ٢٤.
(٣) مجمع البيان : ج ٤ ، ص ٨٠٧.
(٤) مجمع البيان : الطبرسي ، ج ٤ ، ص ٣٨٠.