حاطب بن أبي بلتعة حيث كتب إلى قريش يخبرهم بخبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا أراد فتح مكّة» (١).
وقال عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (قُلْ إِنْ كانَ) ـ إلى قوله ـ (اقْتَرَفْتُمُوها) يقول : اكتسبتموها.
وقال عليّ بن إبراهيم : لمّا أذّن أمير المؤمنين عليهالسلام بمكّة أن لا يدخل المسجد الحرام مشرك بعد ذلك العام ، جزعت قريش جزعا شديدا ، وقالوا : ذهبت تجارتنا ، وضاعت عيالنا ، وخربت دورنا ، فأنزل الله عزوجل في ذلك : قل يا محمد (إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ) إلى قوله تعالى : (وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ)(٢).
* س ١٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (٢٥) ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ) (٢٦) [سورة التوبة : ٢٥ ـ ٢٦]؟!
الجواب / قال يوسف بن السّخت : اشتكى المتوكّل شكاة شديدة ، فنذر لله إن شفاه الله أن يتصدّق بمال كثير ، فعوفي من علّته ، فسأله أصحابه عن ذلك ، فأعلموه أنّ أباه تصدّق بثمانية (٣) ألف ألف درهم ، وإن (٤) أراه تصدّق
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٥ ، ص ٢٥.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٢٨٤.
(٣) في «ط» : بثمانمائة ، وفي بحار الأنوار : ج ١٠٤ ، ص ٢٢٧ ، ح ٥٦ : بيمينه.
(٤) في بحار الأنوار : وإنّي ، والظاهر وجود سقط في هذا الموضع.