وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ) أي يصدّق الله فيما يقول الله ، يصدّقكم فيما تعتذرون إليه في الظاهر ، ولا يصدّقك الباطن ، قوله : (وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ) يعني المقرّين بالإيمان من غير انتقاد (١).
وهذا هو المروي عن أبي عبد الله عليهالسلام (٢).
* س ٤٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كانُوا مُؤْمِنِينَ) (٦٢) [سورة التوبة : ٦٢]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ) أنّها نزلت في المنافقين الذين كانوا يحلفون للمؤمنين أنّهم منهم لكي يرضى عنهم المؤمنون ، فقال الله : (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كانُوا مُؤْمِنِينَ)(٣).
* س ٤١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها ذلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ) (٦٣) [سورة التوبة : ٦٣]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسيّ (رحمهالله تعالى) : يقول الله تعالى على وجه التهديد والتقريع والتوبيخ لهؤلاء المنافقين «ألم يعلموا» أي أو ما علموا (أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللهَ) أي يتجاوز حدود الله التي أمر المكلفين أن لا يتجاوزوها ، فالمحادة مجاوزة الحد بالمشاقة ومثله المباعدة. والمعنى مصيرهم في حد غير حد أولياء الله. فالمخالفة والمحادة والمجانبة والمعاداة
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٠٠.
(٢) نهج البيان : ج ٢ ، ص ١٤٠ (مخطوط).
(٣) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٠٠.