رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ) من كفل بهذه الأفواه المضمونة على الله رزقها صبّ الله عليه الرّزق صبّا كالماء المنهمر ، إن قليلا فقليلا ، وإن كثيرا فكثيرا ـ قال : ـ ثمّ دعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمّن له المسلمون».
قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «فحدّثني من رأى الرجل في زمن عمر فسأله عن حاله ، فقال : من أحسن من خوّله حلالا وأكثرهم مالا» (١).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ) (٧) [هود : ٧]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ الله خلق الخير يوم الأحد ، وما كان ليخلق الشرّ قبل الخير ، وخلق يوم الأحد والاثنين الأرضين وخلق يوم الثلاثاء أقواتها ، وخلق يوم الأربعاء السّماوات ، وخلق يوم الخميس أقواتها ، والجمعة (٢) ، وذلك في قوله تعالى : (خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) فلذلك أمسكت اليهود يوم السّبت» (٣).
وقال داود الرّقّي : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ) فقال : «ما يقولون؟» قلت : يقولون : إن العرش كان على الماء ، والرّب فوقه! فقال عليهالسلام : «كذبوا ، من زعم هذا فقد صيّر الله محمولا ،
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٣٩ ، ح ٣.
(٢) في (الكافي : ج ٨ ، ص ١٤٥ ، ح ١١٨): «وخلق السماوات يوم الأربعاء ويوم الخميس ، وخلق أقواتها يوم الجمعة».
(٣) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٤٠ ، ح ٤.