قال عبد الله بن أبان الزيّات ـ وكان مكينا عند الرضا عليهالسلام ـ : قلت للرضا عليهالسلام : ادع الله لي ولأهل بيتي. فقال : «أو لست أفعل ، والله إنّ أعمالكم لتعرض عليّ في كل يوم وليلة».
قال : فاستعظمت ذلك ، فقال لي : «أما تقرأ كتاب الله عزوجل (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) ـ قال ـ هو والله علي بن أبي طالب عليهالسلام» (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ) : «الغيب : ما لم يكن ، والشهادة ما قد كان» (٢).
* س ٦٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (١٠٦) [سورة التوبة : ١٠٦]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ).
«قوم كانوا مشركين ، فقتلوا مثل حمزة وجعفر وأشباههما من المؤمنين ، ثم إنهم دخلوا في الإسلام فوحّدوا الله وتركوا الشّرك ، ولم يعرفوا الإيمان بقلوبهم فيكونوا من المؤمنين فتجب لهم الجنّة ، ولم يكونوا على جحودهم فيكفروا فتجب لهم النّار ، فهم على تلك الحال (مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ)(٣).
وقال حمران : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن المستضعفين؟ قال عليهالسلام :
__________________
(١) الكافي : ج ١ ، ص ١٧١ ، ح ٤.
(٢) معاني الأخبار : ص ١٤٦ ، ح ١.
(٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٩٩ ، ح ١.