والتوكّل : من توكّل على الله فهو حسبه ، ومن يتّق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ، وأمّا قوله : (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ) أي من قال بالأئمّة واتّبع أمرهم بحسن طاعتهم ، وأمّا التغيّر فإنّه لا يسيء إليهم حتى يتولّوا ذلك بأنفسهم بخطاياهم ، وارتكابهم ما نهى عنه» وكتب بخطّه (١).
وقال عليّ بن إبراهيم القميّ في قوله تعالى : (مِنْ والٍ) : أي من دافع (٢).
* س ١٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ (١٢) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ) (١٣) [سورة الرعد : ١٢ ـ ١٣]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «قال لي أبي عليهالسلام : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الله عزوجل جعل السحاب غرابيل للمطر ، هي تذيب البرد حتّى يصير ماء كي لا يضرّ به شيئا يصيبه ، والذي ترون فيه من البرد والصواعق نقمة من الله عزوجل يصيب بها من يشاء من عباده. ثمّ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تشيروا إلى المطر ، ولا إلى الهلال ، فإنّ الله يكره ذلك» (٣).
وقال يونس بن عبد الرحمن ، أنّ داود قال : كنّا عنده عليهالسلام فأرعدت السّماء ، فقال هو : «سبحان من يسبّح له الرّعد بحمده والملائكة من خيفته»
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢١.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٦٠.
(٣) الكافي : ج ٨ ، ص ٢٤٠ ذيل الحديث (٣٢٦) ، وقرب الإسناد : ص ٣٥.