الدنيا (١) (فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) ـ قال ـ يعني الشهداء» (٢).
* س ١٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (٢٥) [سورة الرعد : ٢٥]؟!
الجواب / قال أبو الحسن عليهالسلام لمحمد بن الفضيل : «إن رحم آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم معلّقة بالعرش تقول : اللهمّ صل من وصلني واقطع من قطعني ، وهي تجري في كلّ رحم ، ونزلت هذه الآية في آل محمّد ، وما عاهدهم عليه ، وما أخذ عليهم من الميثاق في الذّر من ولاية أمير المؤمنين والأئمّة عليهمالسلام بعده ، وهو قوله : (الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ)(٣) الآية ، ثمّ ذكر أعداهم ، فقال : (وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ) يعني في أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهو الذي أخذ الله عليهم في الذّرّ ، وأخذ عليهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بغدير خمّ ثمّ قال : (أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)(٤).
* س ٢٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ مَتاعٌ (٢٦) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنابَ) (٢٧) [سورة الرعد : ٢٦ ـ ٢٧]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي (رحمهالله تعالى) : (اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ
__________________
(١) وفي رواية أخرى قال أبو عبد الله عليهالسلام : سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ في الدنيا عن اللذّات والشهوات الحلال. (تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢١١ ، ح ٤٢).
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢١١ ، ح ٤٣.
(٣) الرعد : ٢٠.
(٤) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٦٣.