* س ٢٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ) (٣٨) [سورة الرعد : ٣٨]؟!
الجواب / قال جعفر بن محمد عليهالسلام للمفضل بن صالح : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : خلق الله الخلق قسمين ، فألقى قسما ، وأمسك قسما ، ثمّ قسّم ذلك القسم على ثلاثة أثلاث ، فألقى ثلثين وأمسك ثلثا ، ثم اختار من ذلك الثّلث قريشا ، ثم اختار من قريش بني عبد المطّلب ، ثم اختار من بني عبد المطّلب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فنحن ذرّيّته ، فإن قلت للناس لرسول الله ذريّة ، جحدوا ، ولقد قال الله : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً) فنحن ذرّيّته».
قال : فقلت : أنا أشهد أنكم ذرّيّته. ثم قلت له : أدع الله لي ـ جعلت فداك ـ أن يجعلني معكم في الدنيا والآخرة. فدعا لي ذلك ، قال : وقبّلت باطن يده (١).
وفي رواية شعيب ، عنه عليهالسلام أنّه قال : «نحن ذرّيّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والله ما أدري على ما يعادوننا! إلّا لقرابتنا من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٢).
* س ٢٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) (٣٩) [سورة الرعد : ٣٩]؟!
الجواب / وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهمالسلام في معنى هذه الآية ، نذكر منها :
١ ـ سئل أبو عبد الله عليهالسلام عن قول الله : (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢١٤ ، ح ٥٤.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢١٤ ، ح ٥٥.