* س ٢٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (٤٠) [الأنفال : ٤٠]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ : (وَإِنْ تَوَلَّوْا) عن دين الله وطاعته (فَاعْلَمُوا) أيها المؤمنون (أَنَّ اللهَ مَوْلاكُمْ) أي : ناصركم ، وسيدكم ، وحافظكم. (نِعْمَ الْمَوْلى) أي : نعم السيد والحافظ (وَنِعْمَ النَّصِيرُ) هو ينصر المؤمنين ويعينهم على طاعته ، ولا يخذل من هو ناصره (١).
* س ٢٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (٤١) [الأنفال : ٤١]؟!
الجواب / قال العبد الصّالح عليهالسلام : «الخمس من خمسة أشياء : من الغنائم ، والغوص ، ومن الكنوز ، ومن المعادن ، والملّاحة (٢) ، يؤخذ من كل هذه الصنوف الخمس ، فيجعل لمن جعله الله تعالى له ، ويقسم الأربعة أخماس بين من قاتل عليه وولي ذلك ، ويقسم بينهم الخمس على ستة أسهم : سهم لله ، وسهم لرسوله ، وسهم لذي القربى ، وسهم لليتامى ، وسهم للمساكين ، وسهم لأبناء السّبيل.
فسهم الله وسهم رسوله لأولي الأمر من بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وراثة ، فله ثلاثة أسهم : سهمان وراثة ، وسهم مقسوم له من الله ، وله نصف الخمس كملا ، ونصف الخمس الباقي بين أهل بيته ، فسهم ليتاماهم ، وسهم لمساكينهم ، وسهم لأبناء سبيلهم ، يقسم بينهم على الكتاب والسنّة ، ما
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٤ ، ص ٤٦٧.
(٢) الملّاحة : منبت الملح. «الصحاح ـ ملح ـ ١ : ٤٠٨».