* س ١١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) (١٢) [هود : ١٢]؟!
الجواب / قال عمار بن سويد : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في هذه الآية : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ).
فقال : «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا نزل قديدا (١) ، قال لعليّ عليهالسلام : يا عليّ ، إني سألت ربّي أن يوالي بيني وبينك ففعل ، وسألت ربّي أن يؤاخي بيني وبينك ففعل ، وسألت ربّي أن يجعلك وصيّي ففعل.
فقال رجلان من قريش : والله لصاع من تمر في شنّ (٢) بال أحبّ إلينا ممّا سأل محمّد ربّه ، فهلّا سأل ربّه ملكا يعضده على عدوّه ، أو كنزا يستغني به عن فاقته؟ والله ما دعاه (٣) إلى حقّ ولا باطل إلّا أجابه إليه. فأنزل الله تبارك وتعالى : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ) إلى آخر الآية» (٤).
* س ١٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ
__________________
(١) قديد : موضع قرب مكة. «معجم البلدان ج ٤ ، ص ٣١٣».
(٢) الشنّ : القربة الخلق. «الصحاح ـ شنن ـ ج ٥ ، ص ٢١٤٦».
(٣) في «ط» : ما دعا عليا.
(٤) الكافي : ج ٨ ، ص ٣٧٨ ، ح ٥٧٢.