ذي كنز كنزه حتى يأتيه به فيستعين به على عدوّه ، وهو قول الله عزوجل في كتابه : (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ)(١).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لمّا نزلت هذه الآية كلّ مال تؤدّى زكاته فليس بكنز ، وإن كانت تحت سبع أرضين ، وكلّ مال لا تؤدّى زكاته فهو كنز ، وإن كان فوق الأرض» (٢).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «مانع الزكاة يجرّ قصبه في النار» يعني أمعاءه في النار (٣).
قال أبو عبد الله عليهالسلام : سئل أبي عن الدنانير والدّراهم ، وما على الناس فيها؟
فقال أبو جعفر عليهالسلام : «هي خواتيم الله في أرضه ، جعلها الله مصلحة لخلقه ، وبها تستقيم شؤونهم ومطالبهم ، فمن أكثر له منها فقام بحقّ الله تعالى فيها ، وأدّى زكاتها ، فذاك الذي طابت وخلصت له ، ومن أكثر له منها فبخل بها ، ولم يؤدّ حقّ الله فيها ، واتّخذ منها الأبنية ، فذاك الذي حقّ عليه وعيد الله عزوجل في كتابه ، يقول الله تعالى : (يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ)(٤).
* س ٢٥ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ
__________________
(١) الكافي : ج ٤ ، ص ٦١ ، ح ٤.
(٢) الأمالي : ج ٢ ، ص ١٣٣.
(٣) الأمالي : ج ٢ ، ص ١٣٣.
(٤) الأمالي : ج ٢ ، ص ١٣٣.