عليه آخرون (وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)(١) ولو لم يكن من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله عزوجل ذلك اليوم حتى يخرج قائمنا ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت ظلما وجورا ، فلا تخلو الأرض منكم ، أعطاكم الله علمي وفهمي ، ولقد دعوت الله تبارك وتعالى أن يجعل العلم والفقه في عقبي وعقب عقبي وزرعي وزرع زرعي» (٢).
* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ (٨) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ) (٩) [سورة الرعد : ٨ ـ ٩]؟!
الجواب / قال زرارة : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام في قول الله : (اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى) قال : «الذّكر والأنثى» (وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ) قال : «ما كان دون التسعة فهو غيض» (وَما تَزْدادُ) قال : «كلّما رأت الدم في حال حملها ازداد به على التسعة أشهر ، إن كانت رأت الدم خمسة أيّام أو أقلّ أو أكثر ، زاد ذلك على التسعة أشهر» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ).
فقال : «الغيب : ما لم يكن ، والشّهادة : ما قد كان» (٤).
__________________
(١) يونس : ٤٨ ، الأنبياء : ٣٨ ، النمل : ٧١ ، سبأ : ٢٩ ، يس : ٤٨ ، الملك : ٢٥.
(٢) كفاية الأثر : ١٦٢.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ١٤.
(٤) معاني الأخبار : ص ١٤٦ ، ح ١.