المؤمنين» وقوله : (وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) «هو علي بن أبي طالب عليهالسلام» (١).
* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (٤) [هود : ٤]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسيّ : قيل في معنى قوله (إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ) قولان :
١ ـ إليه مصيركم بإعادته إياكم للجزاء.
٢ ـ إلى الله مرجعكم بإعادته إلى مثل الابتداء من أنه لا يملك لكم ضرا ولا نفعا سواه تعالى ، والمرجع المصير إلى مثل الحال الأولى.
وقوله (وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أخبار منه تعالى أنه يقدر على كل شيء إلا ما أخرجه الدليل مما يستحيل أن يكون قادرا عليه من مقدورات غيره وما يقضى وقته من الأجناس التي لا يصلح عليها البقاء (٢).
* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) (٥) [هود : ٥]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم : قوله تعالى : (وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ) قال : الدّخان والصّيحة.
ثم قال : وقوله : (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ) يقول : يكتمون ما في صدورهم من بغض عليّ عليهالسلام. وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ آية
__________________
(١) نفس المصدر السابق.
(٢) التبيان : ج ٥ ، ص ٤٤٨.