أي بولاية أمير المؤمنين عليهالسلام من عند الله (١).
* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ (١٥) أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) (١٦) [هود : ١٦ ـ ١٥]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القميّ : من عمل الخير على أن يعطيه الله ثوابه في الدنيا ، أعطاه ثوابه في الدنيا ، وكان له في الآخرة النّار (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «سأل رجل أبي بعد منصرفه من الموقف ، فقال : أترى يجيب الله هذا الخلق كلّه؟
فقال أبي : ما وقف بهذا الموقف أحد إلا غفر الله له ، مؤمنا كان أو كافرا ، إلّا أنّهم في مغفرتهم على ثلاث منازل ـ وذكر المنازل الثلاث فقال في الثالثة ـ وكافر وقف هذا الموقف ، زينة الحياة الدنيا ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه ، إن تاب من الشّرك فيما بقي من عمره ، وإن لم يتب وفّاه أجره ولم يحرمه أجر هذا الموقف ، وذلك قوله عزوجل : (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ)(٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها) يعني فلانا وفلانا (نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها)(٤).
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٢٤.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٢٤.
(٣) الكافي : ج ٤ ، ص ٥٢١ ، ح ١٠.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ح ١١ ، تقدم الحديث في تفسير الآيات (٢٠٠ ـ ٢٠٢) من سورة البقرة.