فقال : «أو ليس تعلم أنّ انتظار الفرج من الفرج؟ إن الله يقول : (فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ)(١).
* س ٦٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ)(١٠٣) [يونس : ١٠٣]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما يمنعكم أن تشهدوا على من مات منكم على هذا الأمر أنه من أهل الجنّة؟! إن الله يقول : (كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ)(٢).
* س ٦٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَلكِنْ أَعْبُدُ اللهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (١٠٤) [يونس : ١٠٤]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسيّ (رحمهالله تعالى) : هذا خطاب من الله تعالى لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يقول للخلق (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي) فإن ديني أن (فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) أي إن كنتم في شك مما أذهب إليه من مخالفتكم فإني أظهره لكم وأبرء مما أنتم عليه وأعرفكم ما أمرت به وهو أن أكون مؤمنا بالله وحده وأن أقيم وجهي للدين حنيفا.
إن قيل : لم قال (إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي) مع اعتقادهم بطلان دينه؟
قلنا عنه ثلاثة أجوبة :
١ ـ أن يكون على وجه التقدير أي من كان شاكا في أمري وهو مصمم على أمره فهذا حكمه.
__________________
(١) تفسير العياشيّ : ج ٢ ، ص ١٣٨ ، ح ٥٠.
(٢) تفسير العياشيّ : ج ٢ ، ص ١٣٨ ، ح ٥١.