* س ٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَما جَعَلَهُ اللهُ إِلاَّ بُشْرى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)(١٠) [الأنفال : ١٠]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ : (وَما جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرى لَكُمْ) ، أي : وما جعل الله الإمداد والوعد به. فالهاء عائدة على غير مذكور باسمه ، وهو معلوم بدلالته عليه ، لأن يمدد يدل على الإمداد. وبشرى لكم أي : بشارة لكم لتستبشروا به ، (وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ) أي : ولتسكن قلوبكم فلا تخافوا كثرة عدد العدو ، وقلة عددكم. (وَمَا النَّصْرُ) أي : وما المعونة (إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ) ومعناه : أن الحاجة إلى الله تعالى لازمة في المعونة ، وأن أمدكم بالملائكة فلا استغناء لكم عن معونته طرفة عين ، في تقوية قلوبكم ، وخذلان عدوكم ، بضعف قلوبهم إلى غير ذلك ، وقيل : إن معناه وما هذا النصر بإمداد الملائكة ، إلا من عند الله «العزيز» أي : القادر على انتقامه من الكفار بأيدي المؤمنين «الحكيم» في تدبيره للمؤمنين وللعالمين. وإنما قال ذلك ليعلمهم أن حربهم للمشركين إنما هو لإعزاز الدين. وقيل : العزيز المنيع باقتداره ، والحكيم : في تدبيره للخلق (١).
* س ٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ) (١١) [الأنفال : ١١]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : اشربوا ماء
__________________
(١) الكافي : ج ٦ ، ص ٣٨٧ ، ح ٢ ، المحاسن : ص ٥٧٤ ، ح ٢٥.