وقيل في معنى الحنيف قولان :
١ ـ الاستقامة : وقيل للمايل القدم أحنف تفاؤلا.
٢ ـ الميل ، وقيل الحنف في الدين لأنه ميل إلى الحق.
وقوله (وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) معناه نهي عن الإشراك مع الله تعالى غيره في العبادة تصريحا بالتحذير عن ذلك والذم لفاعله (١).
* س ٦٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ)(١٠٦) [يونس : ١٠٦]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القميّ : وقوله : (وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ) فإنه مخاطبة للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والمعنيّ الناس (٢).
* س ٦٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (١٠٧) [يونس : ١٠٧]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسيّ (رحمهالله تعالى) : قوله (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ) أي إن أحل بك الضر ، لأن المس الحقيقي لا يجوز عليه ، لأن حقيقتها تكون بين الجسمين ، لكن لما أدخل الباء للتعدية جرى مجرى أن تقول يمسك من أمسه. وأما إذا لم يتعد فيكون كقوله (مَسَّنِيَ الضُّرُّ)(٣) والمماسة والمطابقة والمجامعة نظائر ، وضدها المباينة. والكشف رفع الساتر
__________________
(١) التبيان : ج ٥ ، ص ٤٤٠ ـ ٤٤١.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٢٠.
(٣) الأنبياء : ٨٣.