* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ) (١٠) [سورة الرعد : ١٠]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : (سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ) ، قال : «فالسّرّ والعلانية عنده سواء» (١).
وقال علي بن إبراهيم في قوله تعالى : (وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ) مستخف في جوف بيته. (وَسارِبٌ بِالنَّهارِ) يعني تحت الأرض ، فذلك كلّه عند الله عزوجل واحد يعلمه (٢).
* س ٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذا أَرادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ (١١)) [سورة الرعد : ١١]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم : إنّها قرئت عند أبي عبد الله عليهالسلام فقال لقارئها : «ألستم عربا ، فكيف تكون المعقّبات من بين يديه؟! وإنّما المعقّب من خلفه».
فقال الرجل : جعلت فداك ، كيف هذا؟ فقال : «إنّما نزل ت (له معقّبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله) ومن ذا الذي يقدر أن يحفظ الشيء من أمر الله؟ وهم الملائكة الموكّلون بالناس» (٣).
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ٣٦٠.
(٢) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ٣٦٠.
(٣) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ٣٦٠.