وقال : وقوله : (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَ) قال : فإن قريشا قالت لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ائتنا بقرآن غير هذا ، فإنّ هذا شيء تعلّمته من اليهود والنصارى ، قال الله : (قُلْ) لهم (لَوْ شاءَ اللهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ) أي لقد لبثت فيكم أربعين سنة قبل أن يوحى إليّ ولم أتكلّم بشيء منه حتى أوحي إليّ (١).
ثم قال علي بن إبراهيم : وأمّا قوله (أَوْ بَدِّلْهُ) فإنه حدّثني الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن أبي السّفاتج ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل (ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ) : «يعني أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب عليهالسلام (قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَ) يعني في عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين عليهالسلام» (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «لم يزل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يوم عظيم» حتى نزلت سورة الفتح فلم يعد إلى ذلك الكلام» (٣).
* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ) (١٧) [يونس : ١٧]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٠٩.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣١٠.
(٣) تفسير العياشيّ : ج ٢ ، ص ١٢٠ ، ح ١٢.