مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ فَعَسى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) (١٨) [سورة التوبة : ١٧ ـ ١٨]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ) : أي لا يعمروا ، وليس لهم أن يقيموا وقد أخرجوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم منه. ثمّ قال : (إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) الآية ، وهي محكمة (١).
* س ١٤ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٩) الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ (٢٠) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ (٢١) خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (٢٢) [سورة التوبة : ١٩ ـ ٢٢]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام : «نزلت في عليّ عليهالسلام وحمزة والعبّاس وشيبة ، قال العبّاس : أنا أفضل ، لأنّ سقاية الحاجّ بيدي وقال شيبة : أنا أفضل ، لأنّ حجاجة البيت بيدي ، وقال حمزة أنا أفضل ، لأنّ عمارة المسجد الحرام بيدي. وقال علي عليهالسلام : أنا أفضل ، لأنّي آمنت قبلكم ، ثمّ هاجرت وجاهدت. فرضوا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم [حكما] ، فأنزل الله تعالى : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ) إلى قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)(٢).
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٢٨٣.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٢٨٤.