وقيل : إن آل فرعون كانوا على أحوال مختلفة في المعصية ، فبين مشاركة هؤلاء إياهم في تلك الأحوال (١).
* س ٣٧ : بمن نزل قوله تعالى :
(إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (٥٥) [الأنفال : ٥٥]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام : «نزلت في بني أمية ، فهم شر خلق الله ، هم الذين كفروا في باطن القرآن ، فهم لا يؤمنون» (٢).
* س ٣٨ : من هم الذين جاء ذكرهم في قوله تعالى :
(الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ) (٥٦) [الأنفال : ٥٦]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : هم أصحابه الذين فرّوا يوم أحد (٣).
* س ٣٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (٥٧) [الأنفال : ٥٧]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي : ثم حكم سبحانه في هؤلاء الناقضين للعهود ، فقال لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ) معناه : فإما تصادفنهم في الحرب أي : إن ظفرت بهم وأدركتهم (فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ) أي : فنكل بهم تنكيلا ، وأثر فيهم تأثيرا ، يشرد بهم من بعدهم ، ويطردهم ، ويمنعهم من نقض العهد ، بأن ينظروا فيهم ، فيعتبروا بهم ، فلا ينقضوا العهد ، ويتفرقوا في
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٤ ، الطبرسي ، ص ٤٨١ ـ ٤٨٢.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٢٧٩.
(٣) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٢٧٩.