* س ١٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) (٢٥) [الأنفال : ٢٥]؟!
الجواب / قال الصادق عليهالسلام ، في قوله : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً).
«أصابت الناس فتنة بعد ما قبض الله نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى تركوا عليّا عليهالسلام وبايعوا غيره ، وهي الفتنة التي فتنوا بها ، وقد أمرهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم باتّباع عليّ عليهالسلام والأوصياء من آل محمّد عليهمالسلام».
قال أبو عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال تعالى في بعض كتابه : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) في (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)(١). وقال في بعض كتابه (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ)(٢) يقول في الآية الأولى : إنّ محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم حين يموت يقول أهل الخلاف ... لأمر الله عزوجل : مضت ليلة القدر مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فهذه فتنة أصابتهم خاصّة ، وبها ارتدّوا على أعقابهم ، لأنّهم إن قالوا : لم تذهب فلا بدّ أن يكون لله عزوجل فيها أمر ، وإذا أقرّوا بالأمر لم يكن لهم من صاحب بدّ» (٣).
* س ١٤ : بمن نزل قوله تعالى :
(وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ
__________________
(١) القدر : ٩٧ : ١.
(٢) آل عمران : ٣ : ١٤٤.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ١٩٣ ، ح ٤.