قال : كان موضع قريتهم إذ ذلك في موضع بحيرة طبريّة (١) اليوم ، وهي في نواحي الشام.
فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا جبرئيل ، أرأيت حيث قلبتها عليهم في أيّ موضع من الأرض وقعت القرية وأهلها؟ فقال : يا محمّد ، وقعت فيما بين الشام إلى مصر ، فصارت تلالا في البحر» (٢).
وقال علي بن إبراهيم القميّ : في قوله : (وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ) أي يسرعون ويعدون. وقال في قوله تعالى (مُسَوَّمَةً) : أي منقوطة (٣).
* س ٣٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (٨٤) وَيا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٨٥) بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (٨٦) قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (٨٧) قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَما تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (٨٨) وَيا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صالِحٍ
__________________
(١) بحيرة طبريّة : بركة تحيط بها الجبال ، تصبّ إليها فضلات أنهار كثيرة ، ومدينة طبريّة مشرفة عليها ، وهي من أعمال الأردن. «معجم البلدان : ج ١ ، ص ٣٥١ وج ٤ ، ص ١٧».
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٥٧ ، ح ٥٧.
(٣) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٣٥ و ٣٣٦.