ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ) قال : يبعث الله نارا تزيّل بين الكفّار والمؤمنين.
* س ٢٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَكَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ) (٢٩) [يونس : ٢٩]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسيّ (رحمهالله تعالى) : هذا إخبار من الله تعالى عن شركاء المشركين من الآلهة والأوثان يوم القيامة حين قال المشركون إنا إنما إياكم كنا نعبد ، وأنهم يجحدون ذلك ويقولون : حسبنا الله شاهدا بيننا وبينكم أيها المشركون بأنه تعالى عالم أنا ما علمنا ما تقولون ، وأنا كنا عن عبادتكم إيانا غافلين ، لا نشعر به ولا نعلمه. وإنما قال (شَهِيداً بَيْنَنا) ولم يقل علينا ، لأنه إذا قال بيننا فمعناه لنا وعلينا ، فهو أعم وأحسن. ونصب (شَهِيداً) على التمييز ، وتقديره وكفى بالله من الشهداء. وقال الزجاج : نصب على الحال وتقديره كفى بالله في حال الشهادة. وقوله (إِنْ كُنَّا) فهذه (إِنْ) المخففة عن الثقيلة بدلالة دخول اللام في الخبر للفرق بين (إِنْ) الجحد و (إِنْ) المؤكدة. وقال الزجاج : هي بمعنى «ما» ومعناه ما كنا عن عبادتكم إلا غافلين (١).
* س ٢٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) (٣٠) [يونس : ٣٠]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القميّ : قوله تعالى : (هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُ
__________________
(١) التبيان : ج ٥ ، ص ٣٦٨ ـ ٣٦٩.