* س ٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ (٧) أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) (٨) [يونس : ٨ ـ ٧]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القميّ : قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا) أي لا يؤمنون به (بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ) قال : الآيات : أمير المؤمنين والأئمّة عليهمالسلام ، والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين عليهالسلام : «ما لله آية أكبر منّي» (١).
وقال الشيخ الطبرسي (رحمهالله تعالى) : (أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ) أي : مستقرهم النار (بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) من المعاصي (٢).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (٩) [يونس : ٩]؟!
الجواب / قال عبد الله بن الفضل الهاشميّ ، سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام عن قول الله عزوجل : (مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً)(٣).
فقال : «إنّ الله تبارك وتعالى يضلّ الظّالمين يوم القيامة عن دار كرامته ، ويهدي أهل الإيمان والعمل الصالح إلى جنّته ، كما قال عزوجل : (وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ)(٤) وقال عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٠٩.
(٢) مجمع البيان : ج ٥ ، ص ١٥٩.
(٣) الكهف : ١٧.
(٤) إبراهيم : ٢٧.