ـ قال ـ : الأمر إلى الله يهدي ويضلّ» (١).
وقال الباقر عليهالسلام : «نزلت في العبّاس» (٢).
وسيأتي إن شاء الله تعالى في قوله تعالى : (وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى) حديث مسند (٣).
* س ٢٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ) (٣٥) [هود : ٣٥]؟!
الجواب / الشيباني في (نهج البيان) : عن مقاتل ، قال : إنّ كفّار مكّة قالوا : إنّ محمّدا افترى القرآن. قال : وروي مثل ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام (٤).
* س ٢٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلاَّ مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ (٣٦) وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (٣٧) وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّما مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ (٣٨) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ (٣٩) حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٤٣ ، ح ١٦.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٤٤ ، ح ١٧.
(٣) يأتي في الحديث من تفسير الآية (٧٢) من سورة الإسراء.
(٤) نهج البيان : ج ٢ ، ص ١٤٦ (مخطوط).