وَتُزَكِّيهِمْ بِها) جارية هي في الإمام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ قال : «نعم» (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : تصدّقت يوما بدينار ، فقال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أما علمت أن صدقة المؤمن لا تخرج من يده حتى يفكّ بها عن لحى سبعين شيطانا ، وما تقع في يد السّائل حتى تقع في يد الرّبّ تبارك وتعالى ، ألم يقل هذه الآية : (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ) إلى آخر الآية (٢).
* س ٦٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (١٠٥) [سورة التوبة : ١٠٥]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأبي بصير : «تعرض الأعمال على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ أعمال العباد ـ كلّ صباح ، أبرارها وفجارها ، فاحذروها ، وهو قول الله عزوجل : (اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ) وسكت (٣)(٤).
وقال أبو بصير : إنما عنى الأئمة عليهمالسلام (٥).
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٠٦ ، ح ١١١.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٠٧ ، ح ١١٣.
(٣) «أعمال العباد» عطف بيان للأعمال. «أبرارها وفجارها». بجرّهما : بدل تفصيل للعباد ، والضميران راجعان إلى العبّاد ، والأبرار : جمع برّ بالفتح بمعنى البارّ ، والفجّار بالضم والتشديد جمع فاجر. أو برفعهما : بدل تفصيل لأعمال العباد ، والضميران راجعان إلى الأعمال ، ففي إطلاق الأبرار والفجار على الأعمال تجوّز. على أنّه يحتمل كون الأبرار حينئذ جمع البرّ بالكسر ، وربما يقرأ الفجار بكسر الفاء وتخفيف الجيم جمع فجار بفتح الفاء مبنيا على الكسر وهو اسم الفجور ، أو جمع فجر بالكسر هو أيضا الفجور. «فاحذروها» الضمير للفجار أو للأعمال باعتبار الثاني. ولعلّه عليهالسلام سكت عن ذكر المؤمنين ، وتفسيره تقيّة أو إحالة على الظهور. (مرآة العقول : ج ٣ ، ص ٤).
(٤) الكافي : ج ١ ، ص ١٧٠ ، ح ١.
(٥) معاني الأخبار : ص ٣٩٢ ، ح ٣٧.