* س ٢٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَما لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ واقٍ (٣٤) مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكافِرِينَ النَّارُ) (٣٥) [سورة الرعد : ٣٤ ـ ٣٥]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم في قوله : (وَما لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ واقٍ) : أي من دافع (وَعُقْبَى الْكافِرِينَ النَّارُ) أي عاقبة ثوابهم النار (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنّم ، وقد أطفئت سبعين مرّة بالماء ثمّ التهبت ، ولو لا ذلك ما استطاع آدميّ أن يطفئها ، وإنّها ليؤتى بها يوم القيامة حتى توضع على النار ، فتصرخ صرخة لا يبقى ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل إلّا جثا على ركبتيه فزعا من صرختها» (٢).
* س ٢٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوا وَإِلَيْهِ مَآبِ) (٣٦) [سورة الرعد : ٣٦]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ) «فرحوا بكتاب الله إذا تلي عليهم ، وإذا تلوه تفيض أعينهم دمعا من الفزع والحزن ، وهو علي بن أبي طالب عليهالسلام».
وهي في قراءة ابن مسعود : (والذي أنزلنا إليك الكتاب هو الحقّ ، ومن
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٦٦.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٦٦.