وسط النهار ، ووسط صلاتين بالنهار : صلاة الغداة ، وصلاة العصر».
وفي بعض القراءات : «حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى صلاة العصر وقوموا لله قانتين».
قال : «ونزلت هذه الآية يوم الجمعة ، ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في سفر ، فقنت فيها وتركها على حالها في السّفر والحضر ، وأضاف للمقيم ركعتين ، وإنّما وضعت الركعتان اللتان أضافهما النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم الجمعة للمقيم لمكان الخطبتين مع الإمام ، فمن صلّى يوم الجمعة في غير جماعة فليصلّها أربع ركعات كصلاة الظهر في سائر الأيّام» (١).
وقال إبراهيم الكرخي : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فدخل عليه مولىّ له. فقال : «يا فلان ، متى جئت؟» فسكت. فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «جئت من ها هنا ومن ها هنا ، انظر بما تقطع به يومك ، فإن معك ملكا موكّلا يحفظ عليك ما تعمل ، فلا تحتقر سيّئة ، وإن كانت صغيرة ، فإنها ستسوؤك يوما ، ولا تحتقر حسنة فإنّه ليس شيء أشدّ طلبا ولا أسرع دركا من الحسنة ، إنها لتدرك الذنب العظيم القديم فتذهب به ، وقال الله في كتابه : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ) ـ قال : قال ـ صلاة الليل تذهب بذنوب النهار ـ قال ـ تذهب بما جرحتم» (٢).
* س ٣٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (١١٥) [هود : ١١٥]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : (وَاصْبِرْ) قيل : معناه واصبر على الصلاة كما قال : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها). (فَإِنَ
__________________
(١) التهذيب : ج ٢ ، ص ٢٤١ ، ح ٩٥٤.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٦٢ ، ح ٧٥.