تقل ذلك في عليّ ، فإنّي لقيت جبرئيل آنفا ، فقال لي لقيني الملكان الموكّلان بعليّ الساعة ، فقالا : ما كتبنا عليه ذنبا منذ ولد إلى هذا اليوم» (١).
* س ١٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ (٢٣) سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) (٢٤) [سورة الرعد : ٢٣ ـ ٢٤]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ في حديث طويل ـ «... فإذا استقرّ لوليّ الله منازله في الجنان ، استأذن عليه الملك الموكّل بجنانه ، ليهنّئه بكرامة الله عزوجل إيّاه ، فيقول له خدام المؤمن من الوصفاء والوصائف : مكانك ، فإنّ وليّ الله قد اتّكأ على أريكته وزوجته الحوراء مقبلة وحولها وصائفها ، وعليها سبعون حلّة منسوجة بالياقوت واللؤلؤ والزّبرجد ، وهي من مسك وعنبر ، وعلى رأسها تاج الكرامة ، وعليها نعلان من ذهب ، مكلّلتان بالياقوت واللؤلؤ ، شراكهما ياقوت أحمر ، فإذا دنت من وليّ الله فهمّ أن يقوم إليها شوقا ، فتقول له : يا ولي الله ليس هذا يوم تعب ولا نصب ، فلا تقم ، أنا لك وأنت لي ، قال : فيعتنقان مقدار خمس مائة عام من أعوام الدنيا ، لا يملّها ولا تمله ، قال : فإذا فتر بعض الفتور من غير ملالة نظر إلى عنقها فإذا عليها قلائد من قصب من ياقوت أحمر ، وسطها لوح ، صفحته درّة مكتوب فيها ، أنت ـ يا وليّ الله ـ حبيبي ، وأنا الحوراء حبيبتك ، إليك تاقت نفسي ، وإليّ تاقت نفسك.
ثمّ يبعث الله إليه ألف ملك يهنئونه بالجنّة ، ويزوّجونه بالحوراء ، قال :
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٦٤.