بينه وبينها حتى يرتكبها ، فقد خذله ولم ينصره ولم يوفّقه (١).
* س ٣١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (٩٦) إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (٩٧) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (٩٨) وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ (٩٩) ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ (١٠٠) وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ (١٠١)) [هود : ١٠١ ـ ٩٦]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : ثم ذكر عزوجل قصّة موسى عليهالسلام : فقال : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ) إلى قوله تعالى (وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً) يعني الهلاك والغرق (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ) أي يرفدهم الله بالعذاب. ثمّ قال لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى) أي أخبارها (نَقُصُّهُ عَلَيْكَ) يا محمّد (مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ) إلى قوله : (وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ) أي غير تخسير (٢).
وقال أبو بصير قرأ أبو عبد الله عليهالسلام : «فمنها قائما وحصيدا» بالنّصب ، ثمّ قال : «يا أبا محمّد ، لا يكون حصيدا إلّا بالحديد» (٣).
وفي رواية أخرى : «فمنها قائم وحصيد. أيكون الحصيد إلّا بالحديد» (٤).
__________________
(١) التوحيد : ص ٢٤١ ، ح ١.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٣٧.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٥٩ ، ح ٦٣.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٥٩ ، ح ٦٤ ، وفي نور الثقلين : ج ٢ ، ص ٣٩٤ ، ح ٢٠٥ هذه الرواية بالنصب أيضا.