اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا).
قال الرضا عليهالسلام : «يقول الله تعالى حتّى إذا استيأس الرسل من قومهم ، وظنّ قومهم أنّ الرسل قد كذبوا ، جاء الرّسل نصرنا» (١).
وقال أبو جعفر وأبو عبد الله عليهماالسلام في قول الله : (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا). مخفّفة ، قال : «ظنّت الرسل أنّ الشياطين تمثّل لهم على صورة الملائكة» (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «وكلهم الله إلى أنفسهم أقلّ من طرفة عين» (٣).
* س ١٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (١١١) [يوسف : ١١١]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم : ثمّ قال الله عزوجل : (لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ) يعني لأولي العقول : (ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى) يعني القرآن (لكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) يعني من كتب الأنبياء (وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)(٤).
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ١ ، ص ٢٠١ ، ح ١.
(٢) تفسير العيّاشيّ : ج ٢ ، ص ٢٠١ ، ح ١٠٢.
(٣) تفسير العيّاشيّ : ج ٢ ، ص ٢٠١ ، ح ١٠٣.
(٤) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٥٨.