على رسوله في ذلك : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ)(١).
ثمّ قال الجدّ بن قيس : أيطمع محمّد أنّ حرب الرّوم مثل حرب غيرهم ، لا يرجع من هؤلاء أحد أبدا (٢).
* س ٣١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ)(٤٣) [سورة التوبة : ٤٣]؟!
الجواب / قال عليّ بن محمّد بن الجهم : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليّ بن موسى عليهالسلام ، فقال له المأمون : يا بن رسول الله ، أليس من قولك إنّ الأنبياء معصومون؟ قال : «بلى». فقال له المأمون فيما سأله : يا أبا الحسن ، فأخبرني عن قول الله تعالى : (عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ).
قال الرّضا عليهالسلام : «هذا ممّا نزل بإيّاك أعني واسمعي يا جارة ، خاطب الله تعالى بذلك نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وأراد به أمّته ، وكذلك قوله عزوجل : (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ)(٣). وقوله تعالى : (وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً)(٤)». قال : صدقت ، يا بن رسول الله (٥). وقال أبو جعفر عليهالسلام : يقول : «تعرف أهل العذر (٦) والذين جلسوا بغير عذر» (٧).
__________________
(١) التوبة : ٤٩.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٢٩٠.
(٣) الزمر : ٦٥.
(٤) الإسراء : ٧٤.
(٥) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ١ ، ص ٢٠٢ ، ح ١.
(٦) في «ط» : أهل الزور.
(٧) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٢٩٣.