وقال علي بن إبراهيم القميّ : (الر) هو حرف من حروف الاسم الأعظم المقطّع في القرآن ، فإذا ألّفه الرسول أو الإمام فدعا به أجيب ، ثمّ قال : (أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ) يعني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ)(١).
وفي قوله تعالى : (قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ) :
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «هو رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٢).
وقال عليهالسلام أيضا : «ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام» (٣).
وقال الطّبرسي : قيل : إنّ معنى (قَدَمَ صِدْقٍ) شفاعة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم لهم يوم القيامة. قال : وهو المرويّ عن أبي عبد الله عليهالسلام (٤).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْ شَفِيعٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) (٣) [يونس : ٣]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ الله خلق الخير يوم الأحد ، وما كان ليخلق الشرّ قبل الخير ، وفي يوم الأحد والاثنين خلق الأرضين ، وخلق أقواتها في يوم الثلاثاء ، وخلق السّماوات يوم الأربعاء ويوم الخميس ، وخلق أقواتها يوم الجمعة ، وذلك قول الله عزوجل : (خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)(٥)» (٦).
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٠٨.
(٢) تفسير العيّاشيّ : ج ٢ ، ص ١٢٠ ، ح ٥.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٣٤٩ ، ح ٥٠.
(٤) مجمع البيان : ج ٥ ، ص ١٣٤.
(٥) الفرقان : ٥٩ ، السجدة : ٤.
(٦) الكافي : ج ٨ ، ص ١٤٥ ، ح ١١٧.