فَلْيَفْرَحُوا) ، قال : فليفرح شيعتنا (هُوَ خَيْرٌ مِمَّا) أعطوا أعداؤنا من الذّهب والفضّة (١).
وهذا ما روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام وقال الحسين عليهالسلام ، في قوله تعالى (هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) : يعني مخالفيهم ، من الأهل والمال والولد في دار الدنيا (٢).
وقال جعفر بن محمد عليهالسلام : «شكا رجل إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وجعا في صدره ، فقال : استشف بالقرآن ، لأنّ الله يقول : (وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ)(٣).
* س ٣٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالاً قُلْ آللهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ) (٥٩) [يونس : ٥٩]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : وهو ما أحلّته وحرّمته أهل الكتاب لقوله : (وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا)(٤) ، وقوله : (وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً)(٥) الآية ، فاحتجّ الله عليهم ، فقال : (قُلْ آللهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ)(٦).
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣١٣ وروي الحديث في روضة الواعظين : ص ١٠٦ ، كفاية الطالب : ص ٢٣٧ وتاريخ بغداد : ج ٥ ، ص ١٥ ....
(٢) الأمالي : ص ٣٩٩ ، ح ١٣.
(٣) تفسير العياشيّ : ج ٢ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٧.
(٤) الأنعام : ١٣٩.
(٥) الأنعام : ١٣٦.
(٦) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣١٣.