* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (١٠٨) [يوسف : ١٠٨]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام.
«يعني عليّا عليهالسلام أوّل من اتّبعه على الإيمان به والتصديق له بما جاء به من عند الله عزوجل ، من الأمّة التي بعث فيها ومنها وإليها قبل الخلق ، ممّن لم يشرك بالله قطّ ، ولم يلبس إيمانه بظلم وهو الشّرك» (١).
وقال علي بن أسباط : قلت لأبي جعفر الثاني عليهالسلام : يا سيّدي ، إنّ الناس ينكرون عليك حداثة سنّك.
قال : «وما ينكرون عليّ من ذلك؟ فو الله لقد قال الله لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) فما اتّبعه غير عليّ عليهالسلام وكان ابن تسع سنين ـ قال ـ وأنا ابن تسع سنين» (٢).
وقال الباقر عليهالسلام في قوله تعالى : (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي) يعني نفس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليّا عليهالسلام [و] من تبعه : آل محمّد» (٣).
وسأل رجل عمر بن الخطاب ، فقال : يا أمير المؤمنين : ما تفسير (سبحان الله)؟
فقال : إنّ في هذا الحائط رجلا كان إذا سئل أنبأ ، وإذا سكت ابتدأ (٤).
__________________
(١) الكافي : ج ٥ ، ص ١٤ ، ح ١.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٥٨. وأبو جعفر الثاني عليهالسلام هو الإمام محمد الجواد عليهالسلام.
(٣) المناقب لابن شهر آشوب : ج ٣ ، ص ٧٢.
(٤) في «ط» : أنبأ.