* س ١٥ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَيَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) (٢٠) [يونس : ٢٠]؟!
الجواب / قال يحيى بن أبي القاسم : سألت الصادق عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)(١).
فقال : «المتّقون : شيعة عليّ عليهالسلام ، والغيب : هو الحجّة القائم ، وشاهد ذلك قول الله عزوجل : (وَيَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ)(٢).
وقال الرضا عليهالسلام : «ما أحسن الصّبر وانتظار الفرج! أما سمعت قول الله عزوجل : (وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ)(٣) و (فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) ، فعليكم بالصّبر ، فإنّه إنما يجيء الفرج على اليأس ، فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم» (٤).
* س ١٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا قُلِ اللهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنا يَكْتُبُونَ ما تَمْكُرُونَ (٢١) هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) (٢٢) [يونس : ٢٢ ـ ٢١]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) :
__________________
(١) البقرة : ١ ـ ٣.
(٢) كمال الدين وتمام النعمة : ص ١٧.
(٣) هود : ٩٣.
(٤) كمال الدين وتمام النعمة : ص ٦٤٥ ، ح ٥.