(وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ) أي : لو لا خبر الله السابق بأنه يؤخر الجزاء إلى يوم القيامة ، لما علم في ذلك من المصلحة (لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) أي : لعجل الثواب والعقاب لأهله. وقيل : معناه لفصل الأمر على التمام بين المؤمنين والكافرين بنجاة هؤلاء ، وهلاك أولئك (وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ) يعني : إن الكافرين لفي شك من وعد الله ووعيده ، مريب. والريب : أقوى الشك. وقيل : معناه أن قوم موسى لفي شك من نبوته (١).
* س ٣٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِنَّ كُلاًّ لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ إِنَّهُ بِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١١١) فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (١١٢) [هود : ١١١ ـ ١١٢]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم القميّ ، في قوله تعالى : (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ) قال : في القيامة ، ثم قال لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا) أي في الدنيا لا تطغوا (٢).
* س ٣٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) (١١٣) [هود : ١١٣]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «هو الرجل يأتي السّلطان فيحبّ بقاءه إلى أن يدخل يده في كيسه فيعطيه» (٣).
وقال عليّ بن إبراهيم : ركون مودّة ونصيحة وطاعة (٤).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٥ ، ص ٣٤١.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٣٨.
(٣) تفسير القميّ : ج ٥ ، ص ١٠٨ ، ح ١٢.
(٤) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٣٨.