* س ٣٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فاسِقِينَ (٥٣) وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسالى وَلا يُنْفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كارِهُونَ (٥٤) فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ (٥٥) وَيَحْلِفُونَ بِاللهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَما هُمْ مِنْكُمْ وَلكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (٥٦) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ) (٥٧) [سورة التوبة : ٥٧ ـ ٥٣]؟!
الجواب / قال أبو أميّة يوسف ابن ثابت بن أبي سعيدة ، أنّهم قالوا حين دخلوا على أبي عبد الله عليهالسلام : إنّما أحببناكم لقرابتكم من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولما أوجب الله عزوجل من حقّكم ، ما أحببناكم للدّنيا نصيبها منكم إلّا لوجه الله والدار الآخرة ، وليصلح امرؤ منّا دينه.
فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «صدقتم ، صدقتم». ثمّ قال : «من أحبّنا كان معنا ـ أو جاء معنا ـ يوم القيامة هكذا». ثم جمع بين السّبّابتين. ثمّ قال : «والله لو أنّ رجلا صام النّهار وقام الليل ، ثم لقي الله عزوجل بغير ولايتنا أهل البيت للقيه وهو عنه غير راض ، أو ساخط عليه» ثمّ قال : «وذلك قول الله عزوجل : (وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسالى وَلا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كارِهُونَ فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ).
ثمّ قال : «وكذلك الإيمان لا يضرّ معه العمل ، وكذلك الكفر لا ينفع معه العمل». ثمّ قال : «إن تكونوا وحدانيّين فقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وحدانيّا ،