أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) قال : «هو الذي سمّي لملك الموت عليهالسلام في ليلة القدر» (١).
وقد تقدّمت روايات في ذلك ، في قوله تعالى : (ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ) من أوّل سورة الأنعام (٢).
* س ٣٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ما ذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ) (٥٠) [يونس : ٥٠]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً) : «يعني ليلا أو نهارا (ما ذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ) فهذا عذاب ينزل في آخر الزّمان على فسقة أهل القبلة وهم يجحدون نزول العذاب عليهم» (٣).
* س ٣٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (٥١) ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (٥٢) وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ) (٥٣) [يونس : ٥٣ ـ ٥١]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ) أي صدّقتم في الرّجعة ، فيقال لهم : (آلْآنَ) تؤمنون يعني بأمير المؤمنين عليهالسلام (وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ) من قبل (تَسْتَعْجِلُونَ) ، (ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ
__________________
(١) تفسير العياشيّ : ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ح ٢٤.
(٢) تقدّمت في تفسير الآية (٢) من سورة الأنعام.
(٣) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣١٢.