* س ٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) (٨) [هود : ٨]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام : أصحاب القائم عليهالسلام الثلاثمائة والبضعة عشر رجلا ، هم والله الأمّة المعدودة التي قال الله في كتابه : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) ـ قال ـ يجمعون له في ساعة واحدة قزعا (١) كقزع الخريف» (٢).
قال أبو جعفر عليهالسلام (٣) في قول الله عزوجل : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً)(٤).
[قال : «الخيرات : الولاية ، وقوله تبارك وتعالى : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً)] يعني أصحاب القائم عليهالسلام الثلاثمائة والبضعة عشر رجلا ـ قال ـ هم والله الأمّة المعدودة ـ قال ـ يجتمعون والله في ساعة واحدة قزعا كقزع الخريف» (٥).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ).
«العذاب هو القائم عليهالسلام وهو عذاب على أعدائه ، والأمّة المعدودة هم الذين يقومون معه ، بعدد أهل بدر» (٦).
__________________
(١) القزع : قطع من السحاب رقيقة.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٤٠ ، ح ٨.
(٣) في «س ، ط» : أبي عبد الله عليهالسلام ، راجع معجم رجال الحديث : ج ٢١ ، ص ٣٨٤.
(٤) البقرة : ١٤٨.
(٥) الكافي : ج ٨ ، ص ٣١٣ ، ح ٤٨٧ ، ينابيع المودة : ص ٤٢١.
(٦) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٢٢٣ ، ح ٣.