وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ)(١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام في قول الله : (إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ). قال : «كان سعرهم رخيصا» (٢).
وقال محمد بن الفضيل ، سألت الرضا عليهالسلام عن انتظار الفرج. فقال : «أو ليس تعلم أن انتظار الفرج من الفرج؟ ثم قال ـ إن الله تبارك وتعالى يقول : (وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ)(٣).
وقال الرضا عليهالسلام : «ما أحسن الصبر وانتظار الفرج ، أما سمعت قول الله عزوجل : (ارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ) و (فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ)(٤) فعليكم بالصّبر فإنّه إنّما يجيء الفرج على اليأس ، فقد كان الذين من قبلكم اصبر منكم» (٥).
وقال عبد الله بن الفضل الهاشميّ : سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام ، قال : قلت : فقوله عزوجل : (وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ) وقوله عزوجل : (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ)(٦).
فقال : «إذا فعل العبد ما أمره الله عزوجل به من الطّاعة ، كان فعله وفقا لأمر الله عزوجل ، وسمّي العبد به موفّقا ، وإذا أراد العبد أن يدخل في شيء من معاصي الله ، فحال الله تبارك وتعالى بينه وبين تلك المعصية فتركها ، كان تركه لها بتوفيق الله تعالى ذكره ، ومتى خلى بينه وبين تلك المعصية فلم يحل
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٣٧.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٥٩ ، ح ٦١.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٥٩ ، ح ٦٢.
(٤) الأعراف : ٧١ ، يونس : ١٠٢.
(٥) كمال الدين وتمام النعمة : ص ٦٤٥ ، ح ٥.
(٦) آل عمران : ١٦٠