يَقُولُونَ افْتَراهُ) ولاية عليّ (قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ) إلى (فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ) في ولاية عليّ (عليه الصلاة والسّلام) (فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)(١) لعليّ ولايته (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها) يعني فلانا وفلانا (نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها)(٢) ، (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) أمير المؤمنين عليهالسلام (مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً)(٣) ـ قال ـ كانت ولاية عليّ في كتاب موسى (أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ)(٤) في ولاية عليّ (إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ) إلى قوله : (وَيَقُولُ الْأَشْهادُ)(٥) هم الأئمّة عليهمالسلام (هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما كانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِياءَ يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَما كانُوا يُبْصِرُونَ أُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ* مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً أَفَلا تَذَكَّرُونَ)(٦).
وقال عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (أَمْ يَقُولُونَ) إلى قوله : (صادِقِينَ) : يعني قولهم : إنّ الله لم يأمره بولاية عليّ ، وإنّما يقول من عنده فيه.
فقال الله عزوجل : (فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ)
__________________
(١) هود : ١٤.
(٢) هود : ١٥.
(٣) هود : ١٧.
(٤) هود : ١٧.
(٥) هود : ١٧ ـ ١٨.
(٦) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٤١ ، ح ١١ ، الآية من سورة هود : ١٨ ـ ٢٤.